الجديد تحت الشمس - تأثير الإنسان على البيئة 8 آثار الحروب

الأستاذ الدكتورأحتيوش فرج احتيوش الجديد تحت الشمس - تأثير الإنسان على البيئة  8 آثار الحروب

 

   آثار الحروب على البئية

8

ا. د. أحتيوش فرج أحتيوش

لا يمكن وصف الحرب الا أنها الدمار والعبث والفساد في البر والبحر والجو واذا انتصر فيها الساسة او العسكر فأن القتل والخراب قد أهلك الحرث والنسل والزرع والضرع، الحرب دمار كبير، تشريد، تخريب، قتلى وجرحى، وبالاخص حروب التكنولوجيا الحديثة بما تحويه من أسلحة بيولوجية وجرثومية ونووية قاتلة للحياة مدمرة للكون دماراً شاملاً، وما يفعله التجهيز للحرب لايقل عنها ان لم يفوقها

مقدمة

تشبع القرن الواحد والعشرين، وكذلك القرن العشرين بالحروب الطويلة، لكن معظم التغيرات البيئية التي جلبتها الحروب في القرن العشرين كانت عابرة فقاذفات القنابل سوت بالأرض نظم برلين وطوكيو في 1944 – 1945 لكن كلتا المدينتان انتصبتا من جديد خلال عقد أو عقدين، حفرت القاذفات الأمريكية نحو 20 مليون فوهة في فيتنام 1965 – 1973 لكن النباتات غطت كثير من هذه الجروح، بينما نفعت بعضها في نهاية المطاف برك للأسماك، وفي الحرب بين اليابان والصين 1937 – 1945 عمد الوطنيون الصينيون بأمل وقف التقدم الياباني إلى تدمير السدود التي تكبح نهر هوانفهر -النهر الأصغر- في 1938، وربما كان العمل الحربي الأكثر إضرارا بالبيئة، فقد اغرق ملايين الهكتارات من أراضي المحاصيل في ثلاث محافظات وغمر 11 مدينة و 4.000 قرية، لكن عناء عمل الصينيين الأحياء أصلح الدمار في بضع سنوات والقتال الحاد على الجبهة الغربية عند غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى وسياسات الأرض المحروقة في الصراع الألماني – السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية جلب دمار بيئي جاد مشابه، لكن العمل الدءوب والعمليات الطبيعية اخفت هذه الندوب، وفي حرب الخليج في 1991 أشعلت القوات العراقية حرائق نفطية هائلة حجبت السماء وسكبت نفطا إضافيا في الخليج العربي الضحل والغني إحيائيا، وتبددت البقعة الجوية في شهور قليلة حين ثم إقفال الآثار المحترقة، لكن الحياة البحرية أخذت وسوف تأخذ سنوات لتشفى، فبينما كانت البيئات المحكومة بأعمال الري مثل ما في الصين هي الأكثر عرضة لدمار الحرب، فإن الزحرجة أخذت وسوف تأخذ وقتا أطول لتشفى، وبرأت زراعة الأراضي الجافة سريعا من الحرب في حوالي ثلاث سنوات في المتوسط، وأخذت المراعي وأراضي الحشائش في أحيان كثيرة وقتا أطول قليلا ربما 10 سنوات، لكن الغابات سوف تأخذ قرنا أواكثر، ولقرون شهدت الحروب تدمير الغابات كسياسة، فقيصر احرق الغابات الطويلة، وفي القرن العشرين كان بروز حرب العصابات يعني أن الحرب لعبت دور كبير على نحو غير عادي في الزحرجة، والكثير من حروب مقاومة الاستعمار في أفريقيا وجنوب شرق آسيا تضمنت حملات عصابات، وخلال الحرب الباردة فعلت ذلك أيضا الكثير من الحروب بالوكالة التي جرت في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى فقد تعين على رجال العصابات الاختفاء ووفرت الغابات غطاء مثالي، ومن هنا دمرت قوات المكافحة الغابات، وفعل رجال العصابات ذلك أحيانا أيضا وفي أحيان كثيرة في شكل أعمال تخريبية تستهدف القوات أو القوى المحتلة

 

تقنية القرن العشرين والواحد والعشرين جعلت تدمير الغابات أكثر سهولة مما في عهد قيصر أو وليام شيرمان، وكان الفرنسيون رواد في القصف الحارق للغايات في حرب الريف 1921 – 1926 وهي الثورة ضد القوى الاستعمارية الاسبانية والفرنسية، وظهر النابالم في الحرب العالمية الثانية في قاذفات اللهب وبرهن على فاعلية ضد الغطاء ألغابي في الحرب الأهلية اليونانية 1944 – 1949 قبل أن تصبح سلاح هام في الترسانة الأمريكية في فيتنام، وأدخل البريطانيون استخدام مزيلات أوراق النبات الكيماوية في تمرد الملايو في أعوام 1950، واستعملها الأمريكيون على نطاق كبير، وشهدت الحرب السوفيتية الأفغانية التي بدأت في 1979 استعمال أنواع متعددة من مزيلات الأوراق المتطورة تقنيا، وهذه ومئات الحالات مثلها تمثل بعض التأثيرات الأكثر استمرارية للحرب

 

خارج القتال كان للمجهود الحربي تأثيرات بيئية أخرى، ففي محاجر الحجر جرفت مستودعات ذخيرة الحرب العالمية الأولى النحاس إلى المياه الجوفية، وبعد ذلك بثمانين سنة بدت بعض الينابيع مثل مناجم صغيرة للنحاس، وقاد الطلب على القمح في الحرب العالمية الأولى إلى حرث حوالي 6 مليون هكتار من أراضي الحشائش على السهول والمرتفعات، واستهلك المجهود الحربي البريطاني وبناء سفن في الحرب العالمية الثانية حوالي نصف الغابات البريطانية، وخلال تلك الحروب برر أخذ قدر كبير من الكهرباء إقامة سدود إضافية لتوليد الكهرباء المائية، ومن المؤكد أن الاندفاع المحموم لرفع إنتاج الغذاء والوقود والمعادن والموارد الأخرى قاد إلى تصدعات بيئية كبيرة في كل دولة محاربة، كما فعلت جهود بناء الطرق والسكك الحديدية السريعة، وفي عهد حديث أكثر مولت الأطراف المتحاربة في الحروب الأهلية حملاتهم بالتعاقد مع شركات قطع الأخشاب وتجريد مناطق الغابات التي تحت سيطرتهم، وبذلك تم تدمير الموارد الطبيعية من نباتات وحيوانات وجبال وأشجار وهواء وغير ذلك كثير، ومن الاشكال الاخرى الناجمة عن اثار الحرب على البيئة هي سوء الادارة ويتعلق ذلك بطمر النفايات اثناء وبعد العمليات العسكرية، لقد قللت الحرب مؤقتا بعض الضغوط البيئية العادية، من خلال كبحها للنشاط الاقتصادي العادي، وعلى الرغم من قذائف الأعماق والتسرب النفطي في حرب الغواصات فإن الحرب العالمية الثانية أعادت الأيام الذهبية لأنواع الأسماك الأطلسية الشمالية، لأن أساطيل الصيد احتجبت في زمن الحرب، وانخفض الانبعاث الصناعي بسبب نقص الفحم وتدمير المصانع ، والألغام الأرية العراقية في الصحراء الكويتية أبعدت الناس وسمحت بعودة ظهور الحياة الحيوانية والنباتية، وكان للحرب تأثيرات على البيئة حادة أحيانا وعابرة عادة، ونشأت التحولات الأكثر خطورة من العمل البائس للتجهيز والحشد للحرب الصناعية، وحتى وأن توقف الحرب فجأة بأعلان المنتصر او الخاسر عندها قد يتوقف نزيف الدماء لكن الاثر البيئي للحرب سوف يتمدد ويزحف وتتسع رقعته لبلاد أخرى، ولقد حرم الله القتل والحرب والتدمير منذ أن خلق الأرض وما عليها من إنسان وحيوان فقال تعالى فى سورة المائدة الآية 32 "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَو جَمِيعًا" وقال تعالى فى سورة الحجرات آية (9) " وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإنْ بغتْ إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيىء إلى أمر الله فإنْ فاءتْ فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إنَّ الله يحبُّ الله المقسطين " وعند خلق الانسان قال تعالى في  سورة البقرة الآية 30 " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً، قَالُواْ: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ، قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"، ولكن النشاط البشري ورغبيته الانسان المحمومة للحرب كانت كبيرة، وكانت البيئة وما تزال من أهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة على حد سواء، فقد شهدت أحداثاً مروعة كحرق الغابات والأراضي، وإشعال آبار النفط، وتحطيم السدود، وسكب النفط في البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وكان لها تأثير قاسٍ على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء وطبقة أوزون، وعلى صحة الإنسان والأجيال المتعاقبة، كما أنها تتسبب في دمار البنية التحتية وهذا ما يزيد معاناة البشر والبيئة معاً، ويُعدّ القرن العشرون والواحد والعشرون من أسوأ القرون بيئياً وإنسانياً، نتيجة ما شهداه من نزاعات عديدة كان لها تأثير بالغ الضرر بالبيئة، ومع التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهدته صناعة الأسلحة والمعدات الحربية، أصبحت الحروب أكثر خطورة وقسوة على البيئة، في القرن العشرون والقرن الواحد والعشرون، حدثت الكثير من الإبادات الجماعية، فقد أريقت فيهما الدماء بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم، وخلالهما، رأينا بأم أعيننا صورا لقي فيها ملايين الناس حتفهم، وأجبر عشرات الملايين على ترك منازلهم، أو فقدوا أحباءهم، أو انتهى بهم الحال مشوهين أو مصابين أو معاقين، كما تأسست دول جديدة وانهارت دول أخرى كثيرة، وكانت لذلك آثار مهمة للغاية على تاريخ العالم، والحقيقة هي أن أكثر الضحايا معاناة من تلك الحروب لم يكونوا المقاتلين بل كانوا ملايين المدنيين الذين أصيبوا في أثناء تبادل إطلاق النار، بالإضافة إلى النساء، والأطفال، والشيوخ الذين ذبحواوعُذب عشرات الآلاف بل ملايين من الناس وعاشوا بقية حياتهم مبعدين عن أوطانهم، لقد خلق الله الكون في احسن صورة وهيئه وجمله ووضع له القوانين والنواميس التي تحفظ الكون، وخلق الإنسان ليعمر في الأرض وجعله له خليفة فيها فمن الواجب على المستخلف ان يحافظ على ما أستخلف علية ولكن ماذا فعل الإنسان قام بتغيير كل شئ غير فى قوانين الكون فدمر الطبيعة ودمر الجبال والأراضي الزراعية والغابات وقام على إنتاج ما يدمر كل شي في الكون انتج الأسلحة الكيميائية والأسلحة الذرية التي أدت الى تدميره، أن البشر ميالون إلى رؤية الأشياء من منظور ضيق جدًا، الحرب جحيم، والناس يعانون ويموتون، وبالرغم من عدم صوابيتها فالحرب تستمر إلى ما لا نهاية، ونحن عادة ننظر إليها من منظور ضيق، كمشكلة أخلاقية فقط، نادرًا ما نسمع عن الحيوانات والنباتات البريئة التي تدمر، والمساحات الهائلة التي يجتاحها التلوث، ولإن مصادر العالم الطبيعية تواصل الانكماش، سنُرغم يومًا على البدء بأخذ الضرر الذي نلحقه بالطبيعة بعين الاعتبار، عندها فقط قد نفكر جادين في وضع حد للحرب وإلى الأبد، أو على الأقل هذا ما يتمناه كل إنسان عاقل يملك ذرة من المنطق ويحب الحياة، ويؤمن يمن خلقها متوازنة واستخلفنا فيها وسخرها لنا لنسعد بحياة هانئية رغدة فيها، ونحن قد ضيعنا الامانة ونهدد انفسنا تهديداً خطيراً قد يكون سبباً في وضع نهاية لبقائنا كجنس بشري على هذه الأرض

وتقسم آثار الحروب الى

أولاً: الآثار الاجتماعية

1- الآثارعلى ذات ألإنسان

تلعب الحروب دورا كبيرا في حياة الأفراد وقد تؤدي الحروب إلى أمراض جسمية ونفسية كثيرة ويقع الضرر النفسي بصوره اكبر خصوصا عند الأطفال فهم الأكثر عرضة للانفعالات النفسية والاضطرابات العاطفية الناتجة عن الحروب مثل القصف، الهدم، صوت الانفجارات والقتل ومشاهدة الدماء، كل ذلك يولد عند الفرد إحساس بأنه مستهدف وانه قد يقتل في اى لحظة وقد يدفعه ذلك إلى الارتباك والخوف من المجهول والتفكير الدائم بمصيره ومصير أسرته، فللحروب نتائج سلبية على الأفراد والمجتمعات وتخلق جوا من عدم الاستقرار المادي والمعنوي والنفسي وتكون أضرارها على الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة بشكل اكبر فيقع العبء الأكبر على كاهل رب الأسرة حيث انه المسئول الأول والمباشر على سلامة أفراد أسرته من حيث تامين الأموال وشراء الطعام، ومستلزمات الحياة اليومية، إن انقطاع الخدمات العامة أثناء الحروب، مثل انقطاع الماء، والكهرباء، وإغلاق المدارس والجامعات والأسواق تخلق جوا من التوترات العصبية وأيضا النفسية أضف إلى ذلك استنزاف الموارد المادية والبشرية، إن عدم توافر الحاجات الأساسية أثناء الحرب وظروف العمل والصراع، والإحباط، سببا كافيا للأمراض الجسمية والإمراض النفسية مثل، اضطراب العاطفة، القلق، الاكتئاب، الهيجان، الذعر، الخوف، الغضب، والعدوانية قد تؤدي بالفرد إلى التخلف، الانحراف، والنمو غير السليم، فيكون غير فاعلا في مجتمعه وغير مفيدا للآخرين، فللحروب  تأثيرات سلبية على الجوانب الجسدية و الجنسية والنفسية والاجتماعية فما يحدث من قتل وتعذيب وسجن وكذلك حدوث تشوهات فى ألاجساد والعقول وتأثر الحالات النفسية بسبب إستخدام الأسلحة المحرمة دولياً مثل غازات الأعصاب والهلوسة والغازات االمسيلة للدموع التى تلوث الهواء والمياة والزرع والتربة حيث تؤدى إلى موت الحيوانات والطيور، وللاسف فان اثار الحروب تبقى في الذين اكتتوا بها حتى بعد انتهائها، انهم يسترجعون مآسي الحرب في التدمير والحرق وغياب الاحبة والهجرة، والذين يستذكرون وقائع الحروب في شريط الذاكر ة يعانون من حالات وازمات تشابه حالة الذين يعيشون هذه الاحوال الان ولو بدرجة اقل، ولهذا نراهم يعانون من صداع والم واختلال الذاكرة، وفي المجازر الوحشية تبقى الذاكرة الانسانية الجمعية كلها متفاعلة في صور مخزونة في الذاكرة الانسانية تعيش لحظات الحرب كلما طرقتها مخيلة التاريخ

أ- الآثار النفسية

للحروب تأثيرا فعالا فى نفسية البشر بمشاهدتها مباشرة او عن طريق مشاهدة صور الدمار والخراب على وسائل الاعلام المختلفة، نيجة لذلك تتعب نفسية البشر وبمقادير متفاوته لرؤية الدمار الذى تخلفه القنابل والصواريخ والمدافع التى تهز المبانى وتحصد البشر كل ذلك له من الأثار النفسية المروعة خاصة عند الأطفال وكبار السن كذلك النساء، وكيف بالأطفال الذين يعيشون هذه الأحداث صباحا ومساءا حيث يستقيظ الطفل فزعا مرعوبا من اهتزاز منزله وحتى سريره الذى ينام عليه ما هى إلا ثوان معدودات وتأتى أخبار أن العماره أو المنزل قد هدم على من فيه وما هى إلا لحظات ونجد أن هذا الطفل قد اصيب بهستريا وفقدان للشعور والوعى ويصبح هذا المنظر هو الشبح المخيف دائما والمرعب للطفل مدى الحياة

ب- الأثار الجسدية

ابادة الشعوب، القتل الجماعي، بتر الاطراف، الجروح والاصابات البليغة والبسيطة العاهات الموقتة والدائمة العجز المؤقت والدائم عن العمل والارتزاق، بسبب تعرضهم للانفجارات ووسائل التعذيب، ومشاهدة مصابى الحروب خاصة الذين أصبحوا مقعدين بفعل بتر معظم أعضائهم الجسدية مثل الرجلين أو اليدين أو احدهما وكذلك من فقد بصره أو احدى عينيه، اغتصاب النساء والرجال، كذلك الآثار الجسدية السيئة من خلال القنابل الذرية واليورانيوم المنضب المستخدم فيها والتشوهات الخلقية الظاهرة وغير الظاهرة والعقم وعدم القدرة على الانجاب عند أهل المناطق المصابة وزيادة نسب امراض السرطان والتنفس وغيرها، فوجود اليورانيوم في الرئة سوف يسبب على مدي بعيد سرطانات الرئة والدم نتيجة التلوث الأشعاعي، وقد يتجمع في الخلايا الجنسية ويسبب العقم وفي كلتا الحالتين من التلوث الأشعاعي والكيمياوي في المدى البعيد يتركان أضرارا على الجين الوراثي وتحدث الطفرات الوراثية وهذا ما يؤكده ظهور حالات متنوعة من السرطانات ولكافة الأعمار وزيادة التشوهات الخلقيةعند المواليد في الاماكن المصابة 

ج- الأثار العقلية

أن المواد المشعة تؤثر تأثيرا مباشرا على جدار المخ وخلاياه بالنسبة للإنسان والحيوان ومن هذا المنطلق يتضح أن القوة العقلية للإنسان تتحطم تحطيما ظاهرا بفعل استخدام القنابل المحرمة دوليا وكذلك الدم البارد الذى يؤثر تأثيرا مباشرا على عقلية الانسان وفكره وغالبا ما يذهب عقل الانسان ويصبح بلا تفكير وبلا تذكر وبلا مشاعر ويصبح إنسانا غير سوي يحتاج لمن يرعاه ويقوم على مصالحه ورعايته وكفالته مما يكلف الدولة أموالا طائلة كان يمكن استخدامها فى أعمار البلاد ورفاهية الانسان، فالحروب الحديثة ومع استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى اختراعات حديثة للمواد المشعة والكيماوية التى تضر ضررا مباشرا بعقل الانسان، مثل القنابل الذرية والعنقودية والجرثومية والبيولوجية المستخدم فيها الليزر المشع كل هذا كان له أكبر الأثر على تحطيم عقلية البشر والقضاء على الفكر الانسانى

د- الآثار على البنية الاجتماعية

عندما يتأثر الفرد من الناحية النفسية والجسدية فإن ذلك يؤدي إلى التأثير على الجوانب الاجتماعية وهنا يحدث للفرد ما يطلق عليه بالشلل الاجتماعي وعندها تتأثر القيم والعادات التي يؤمن بها الفرد والمجتمع، وتؤدي الى التفتت الاجتماعي وتفاقم الفقر والبطالة والامراض نتيجة الهجرة واللجوء لدول أخرى مما يسبب تزايد الضغط على الموارد الطبيعية

ه- الآثار على الاطفال

الاطفال هم اكثر فئات المجتمع عرضة للآذى والدمار السريع خاصة البيئي منه، والطفل ينظر ببراءة الى المحيط الذي حوله وهو ذو فطرة سليمة فيحمل الحب والرحمة والحنان لكل شيء ولهذا لايمكنه ان يشن الحرب على احد، وهو ايضا يربط الحرب اذا ماحدثت بذاته فهو يتصور نفسه هو المقصود من الحرب ولايعرف السبب لذلك فيقدم سببا من نفسه بانه شخص منبوذ وتزداد الحالة النفسية الماً وضراوة اذا كان هناك اطفال ضحايا واذا كان الطفل يرى صور الضحايا، فلقد تعرض الاطفال الى حالات اعاقة والى حروق والى غياب المعيل وتشتت الاسرة، والحرب تعني تدمير المدارس واحتراق المؤسسات التعليمية ومعناه حرمان الاطفال من اكمال التعليم، فيعاني الاطفال سوء التغذية في المناطق الفقيرة، المرض، التشرد، اليتم والفواجع، المشاهد العنيفة، الإرغام على ارتكاب أعمال عنف، الاضطراب في التربية والتعليم، وقد تصاحب هذه الصدمات حالات من الفوبيا المزمنة من الأحداث أو الأشخاص أو الأشياء التي ترافق وجودها مع وقوع الحدث مثل الجنود، صفارات الإنذار، الأصوات المرتفعة، الطائرات وفي بعض الأحيان يعبر الطفل عن هذه الحالات بالبكاء أو العنف أو الغضب والصراخ أو الانزواء في حالات من الإكتئاب الشديد إلى جانب الأعراض المرضية مثل الصداع، المغص، صعوبة في التنفس، تقيؤ، تبول لا إرادي، انعدام الشهية للطعام، قلة النوم، الكوابيس، وآلام وهمية في حال مشاهدته لأشخاص يتألمون أو يتعرضون للتعذيب، وفي حال مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروعة لأشخاص مقربين منه أو جثث مشوهة أو حالة عجز لدى مصادر القوة لدى الطفل مثل الأب و الأم، يصاب عندها الطفل بصدمة عصبية قد تؤثر على قدراته العقلية، وغالباً ما تظهر المشاعر التي يختزنها الطفل أثناء اللعب أو الرسم فنلاحظ أنه يرسم مشاهد من الحرب كأشخاص يتقاتلون أو يتعرضون للموت والإصابات وأدوات عنيفة أو طائرات مقاتلة وقنابل ومنازل تحترق أو مخيمات ويميلون إلى اللعب بالمسدسات واقتناء السيارات والطائرات الحربية، وتمتليء مشاعر الطفل بالعنف والكراهية والشك أو اليأس والقلق المستمر، وكذلك يتأثر الأطفال الصغار مما يرونة من إجتياح ودمار لمدنهم ومدارسهم وبيوتهم وقتل وإغتيال آبائهم وأمهاتهم أمام أعينهم، لكل ذلك تأثير سلبى على عقولهم ونفسيتهم وآمالهم

و- المرأة والحروب

 المرأة قد تكون وسيلة ضغط لانتزاع الاعترافات في السجون، والنساء الحوامل في الحرب قد يجهضن او يلدن اجنتهن وهي مشوهة وقد تصاب بحالات توتر عصبي ونفسي سريع، وحالات العقم لدى الفتيات وازدياد نسبة سرطان الرحم والثدي وغيره اضافة الى تفاقم الامراض النفسية وعلى رأسها الهستيريا، وتتعرض آلاف النساء والفتيات للاغتصاب والأذى الجنسي في النـزاعات العسكرية والحروب، ويعانين البؤس والجوع في ظل حرب وحصار وغياب الاحباب في السجون والمعتقلات والمرأة تعاني ويلات الدمار والاضطرابات والاصابات والموت، وتمتد لتشمل خوفها من عمليات الاغتصاب والتعذيب والاذى الجسدي والجنسي والعبودية الجنسية او الاقتصادية، والعلاقات او الزيجات الجبرية، وتضطر المرأة لاعالة اسرتها واطفالها لغياب الرجل، ويواجه النساء صعوبة بالغة في اعادة بناء منازلهن لآن عملية بناء البيوت لتاوي به ابناءها بعد الدمار والخراب الناتج عن الحرب ليس بالامر الهين،  بالاضافة الى ارتفاع عدد الاسر التي تترأسها امرأة وهذا معناه زيادة نسبة الفقر ومعاناة النساء الباحثات عن اولادهن وازواجهن في رحلة ربما تطول العمر كله، وربما تكون النهاية مؤلمة اكثر واكثر، وتفرز الحرب تغيرات اجتماعية بعيدة المدى فالمرأة التي تعيل اسرة كبيرة يتعثر حظها في الزواج وتكوين اسرة، وايضا تقل نسبة الذكور الى حد بعيد الامر الذي يهدد البنية الاجتماعية للمجتمعات وقد تولد عادات جديدة ورؤس اجتماعية ربما لم تكن موجودة سابقا، آثار الحروب على الاسرة عديدة وطويلة والاثر البيئي بفعل انواع الاسلحة الانشطارية الجرثومية، الكيماوية، والنووية تكون عميقة، واثار تدمير وحرق المنازل والمدن خطيرة ايضا، وتشكل الاعاقات لفرد من الاسرة اثرا باقيا مدى الحياة فالشخص المعاق بحاجة الى عناية ورعاية خاصة كما انه قد لايستطيع العودة الى دائرة الحياة والعمل وبالتالي فلا بد من سد  كل احتياجاته ومساعدته بقية عمره وما يشكله ذلك من عبء على الاسرة وغالبا المرأة وكذلك المجتمع

ز- الحرب والهجرة

الحرب تؤدي الى هجرة العائلات والاسر الى اماكن اخرى ربما تهاجر هذه الاسر قبل الحرب وربما اثناءها بعدما تهدم الدور والمساكن الامر الذي يتطلب البحث عن ملجأ آمن وهذا يؤثر على الخارطة الديموغرافية للمجتمع، ففي الحرب قد تكون الاسر المهجرة اكثر عددا من الاسر غير المهجرة وهي ايضا تضم عددا كبيرا من الافراد الامر الذي يشكل عبئا على المعيل ، ومع زيادة الحرمان والامراض النفسية ولعل الاطفال هم اكثر الشرائح تعرضا لذلك وكثيرا ما عثر على اطفال بقوا احياء تحت الانقاض بعد وفاة اسرهم، وفي ازمة خانقة كهذه يزداد البؤس والفقر والمعاناة للجميع

ثانياً: الآثار البيئية

الحروب خطرة وقاسية على البيئة، فبرغم تحريم المعاهدات الدولية استخدام جميع أشكال الأسلحة العسكرية التي تضر بالبيئة، واعتبار الإضرار المتعمد بالبيئة الطبيعية وعناصرها الأساسية من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛ فما تزال رغبة الأطراف المتحاربة في تحقيق المكاسب العسكرية أقوى من قدرتها على الانصياع لبنود هذه الاتفاقيات، وتكمن خطورة المشكلة في أن آثار هذه الحروب على البيئة لا تعترف بالحدود الدولية، فقد تتأثر الشواطئ وتتلوث بدرجة كبيرة نتيجة سكب النفط فيها، وتجعل قسوة الظروف المناخية والطبيعية آثار التلوث أكثر خطورة وفتكاً، كما أن التأثير الإشعاعي لليورانيوم المنضب يستمر إلى نحو 4.5 مليار سنة، وأنه من السهل انتقال جزيئاته المشعة إلى مناطق أوسع بفعل الرياح والغبار وترسبات الأتربة، ولليورانيوم المنضب علاقة بارتفاع نسبة الإصابات بأمراض عدة كالسرطان والتشوهات الخلقية والإجهاض، وغير ذلك من الإصابات التي تنتقل إلى أجيال متعاقبة، كانت البيئة وما تزال من أهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة على حد سواء، فقد شهدت الحربان العالميتان الأولى والثانية، والحرب الكورية، وحرب فيتنام، ونزاعات كولومبيا، وحرب الخليج الثانية، والحرب على العراق، وغيرها أحداثاً مروعة كحرق الغابات والأراضي، وإشعال آبار النفط، وتحطيم السدود، وسكب النفط في البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وكان لها تأثير قاسٍ على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء وطبقة أوزون، كما تعتبر مشكلات البيئة، وثرواتها أيضاً، سبباً مباشراً للحروب احياناً، فندرة المياه مثلاُ قد تتسبب في نشوب الحروب بين الأمم، إذ يُتوقع أن يعاني نصف سكان الأرض من شح المياه خلال الثلاثين عاما المقبلة مما يؤدي إلى نشوب حرب عليها، كما يُتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي شهدت أعلى مستوى لها في هذا العقد، إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى مناطق أخرى، الأمر الذي سيتسبب في نشوب صراعات مع أصحاب الأرض الأصليين، كما كانت الثروات الطبيعية سبباً في إشعال حروب عدة، ولقد تحولت المصادر الطبيعية الثمينة إلى كل نوع من الاستخدامات العسكرية، ابتداء من الأجهزة، إلى بناء وصيانة القواعد، الملابس وإطعام الموظفين، وانتهاء إلى إنتاج الأسلحة ووقود المركبات، والسفن والطائرات، فالقواعد العسكرية تتطلب مناطق كبيرة من الأرض، والاستعمال العسكري لتلك الأرض يحطم البيئة الطبيعية عمومًا، كما يسبب في هجرة الحياة البرية أيضًا، فالأنظمة البيئية الحساسة تتحول إلى محميات عسكرية حيث تقوم المناورات والتدريبات، والعديد من البلدان تحجز مناطق كبيرة من المساحات الخضراء فقط لهذا النوع من النشاط العسكري، العديد من البلدان تقتطع مناطق واسعة من الأرض لإجراء التمارين على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وفي تلك البلدان التي تنتج الأسلحة، تستعمل أيضًا مناطق كبيرة لاختبار الصواريخ، والأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالإضافة إلى الأسلحة النووية

أ.  التأثير على التربة

تتسبب الحروب في تجريف الاراضي واقتلاع الاشجار وتدمير الغابات والتنوع البيولوجي وتدمير ابار المياه والمنشأت الزراعية وهذا يعرض التربة للتعرية، ثم استخدام المتفجرات يؤدى لازالة الغابات وتدمير الموائل وينتج عن هذا خلل في خدمات النظم الايكولوجية بما في ذلك تأكل التربة ونوعية المياه وانتاجية الغذاء، وخلال فترة الحروب او العمليات العسكرية لا تهتم الاليات العسكرية لمن يقف امامها لذا فهي تجرف الاخضر واليابس وحتى الصخور الرملية التي تحتاج لعشرات السنوات حتى تتكون وتثبت ككتل او صخور رملية لكن مجرد حركة الدبابات او الطائرات او العسكر الراجلة فأن الصخور تتفتت وتؤهل تلك المساحة من الصحراء للزحف نحو المدن والاراضي الزراعية والقضاء على التنوع البيولوجي عبر العواصف الترابية وبالتالي تهديد الامن الغذائي، وغازات الحرب السامة ومركباتها الكيمياوية تتميز بشدة فعاليتها وقدرتها على الأحتفاظ بحيويتها لفترة طويلة وهذا مايساعدها على الترسب في أجزاء النباتات التي تتغذى عليها الحيوانات والطيور كما أن وجودها في التربة يساعد على أنتقالها بواسطة الحشرات والديدان التي تتحرك في الأراضي الملوثة ببقايا المركبات الكيمياوية المتناثرة من الأسلحة الكيمياوية حيث تصاب هذه الأحياء، وتصيب الطيور التي تتغذى على الحشرات، وهناك قسم من المواد الكيمياوية لاتؤدي الى تعريض الكائنات الحية الى الموت مباشرة فيتم خزنها جزئيا وخصوصا تلك المركبات التي لاتتحلل بسهولة في التربة في أنسجة الكائنات الحية وتفرز في النهاية كسموم معقدة للتربة وتدخل ضمن الدورة الطبيعية كخطر داهم تتحرك تحت تاثير الأمطار والمياه الجوفية الى اعماق التربة والى الآبار والمياه السطحية كالأنهار

لقد ذكر القرآن الكريم فى عدة مواضع كيف أن الله سبحانه وتعالى بسط الأرض للإنسان وأنبت فيها الزرع وجعلها ممهدة لكى يستطيع الانتقال عليها والسير فيها للوصول إلى حاجاته المختلفة ولكن الانسان باختراعاته وتطويره لوسائل الحروب والتكنولوجيا أخذ يلوث هذه التربة يوما بعد يوم فكانت الحروب القديمة تتسبب فى قطع الأشجار وحرق المزارع ولكن بعد التقدم اصبحت هناك وسائل حديثة تستخدم فى الحروب وخاصة ذلك السلاح النووى الفتاك والتفجيرات الذرية والتجارب عليها تسبب تدمير التربة وتؤثر على خصوبتها لما تخلفه هذه التجارب من نفايات ذرية وكذلك حتى بعد إنتاج بعض المواد المخصبة التى تستخدم فى المفاعلات الذرية والتى تستخدم فى إنتاج الكهرباء وإدارة المصانع يتبقى منها نفايات ذرية تدفن فى باطن الأرض وبالتحديد فى الصحراء الواسعة كما يحدث فى قارة أفريقيا وبلاد أمريكا اللاتينية فقد جعلتها الدول المتقدمة مكبات ومستودع لهذه النفايات الضارة مما كان له تأثيرا مباشرا على التربة ومنذ ذلك الحين بدأ الطعام يقل يوما بعد يوم وينتشر الفقر والجهل والمرض في معظم الدول النامية وبذلك إزدادت مصادر تلوث المحاصيل الخضراء مثل الرى بمياه الصرف الملوثة وعوامل كثيرة ولكن الحروب الحديثةجاءت بما هو أبشع مما كان متوقعا للتربة، مثل استخدام النظائر المشعة والتلوث النووى والآلات الحربية الحديثة فأتت على اليابسة وتأثرت جميع المخلوقات بتلوث التربة لأنها لا تستطيع أن تعيش بدون تربة صالحة للزراعة

ب. التأثير على المياه

تتزايد الحاجة إلى المياه العذبة يوما بعد يوم اثناء الحرب، وتعاني معظم البلاد المصابة عجزاَ مائياً مزمناً يتمثل في عدم كفاية الكمية، وتدني النوعية، وقصور الإتاحة، فيما تعتبر المشروعات المائية التي تقوم بها الحكومات لسد هذا العجز حلولا مؤقتة لا يمكن التعويل عليها في إيجاد حل جذري لأزمة المياه على المدى القريب أو البعيد، فالأزمة المائية تتفاقم، نتيجة ازدياد الطلب ومحدودية المصادر، فضلا عن استمرار التلوث في الأنهار والبحيرات والمجاري المائية، وتتسبب الحروب في تلوث المياه العذبة ومياه الأنهار والبحيرات، وتسبب الحروب في الكثير من القتل وتترك الجثث دون دفن بل وترمى في الانهار والآبار ومجارى المياه العذبة والتى تتحلل كيميائيا فى هذا الموارد المائية مما يجعلها غير صالحة للإستخدام فى الشرب ورى المحاصيل الزراعية المختلفة ونجد على صعيد آخر وبسبب الحروب الحديثة واستخدام القنابل المدمرة والملقاه جوا على بعض المدن تسبب الحروب فى إتلاف خطوط البترول المجاورة وخطوط المياه العذبة وخطوط الصرف الصحى فى هذه المدن مما يسبب اختلاط المواد العضوية بالمياه العذبة ومياه الصرف الصحى فينتج عن ذلك تلوث مياه الشرب التى يعيش عليها الإنسان فتكثر الأمراض والمجاعات فى الدول النامية فتزداد فقرا على فقرها ومرضا على مرضها فيقل الانتاج فى هذه الدول مما يعطل هذه الدول عن التقدم وتنفيذ خططها القومية المستقبلية، الحروب تسبب أضرار بليغة على الموارد المائية الطبيعية فالأساطيل البحرية والغواصات النووية واطلاق الصواريخ من تحت الماء تسبب تلوث كبير بسبب الاشعاعات التى تنبعث منها والعوادم التى تخرج منها فماذا يحدث لو انفجرت بعض هذه الصواريخ فى الماء بعد اطلاقها عن طريق الخطأ بما تحمله من رؤوس نووية؟ الحرب تضعف امدادات المياه الصالحة للشرب وتسبب التلوث الجرثومي للمياه وتعرض انابيب المياه للضرر بواسطة تفجير القنابل او القصف المدفعي للطائرات والاليات العسكرية، وعدم كفاية الري للاراضي الزراعية نتيجة نقص امدادات المياه قد يؤثر على الانتاج الزراعي الذي يتضرر بصورة أخرى نتيجة القصف المكثف والمباشر للاليات العسكرية الثقيلة مما يعرض التربة الزراعية للتدمير وعدم قدرتها على الانتاج نتيجة تسرب المواد المشعة التي تحتويها القنابل الى التربة ووصولها للانسان عبر السلسة الغذائية، كما ان وجود الالغام الارضية ممكن ان تجعل مساحات واسعة من الاراضي المنتجة غير صالحة للزراعة، الحروب تسبب توقف مشاريع تصفية المياه وتتضرر بسببها محطات معالجة وتصريف المياه الثقيلة وتتوقف محطات الضخ ويؤدى ذلك الى توقف حركة مياه المجاري داخل الأنابيب كليا مما قد يسبب طفح المجاري داخل المناطق السكنية وتكوين بؤر للمستنقعات والمياه الآسنة وانتشار الأوبئة والأمراض ويتم الاضطرار لتصريفها مباشرة الى الأنهار والبحار والوديان من دون تصفيته وما يسبب ذلك من تلوث كبيرا للتربة والمياه وكل مكونات البئية وأستمرار وجود هذه المشكلة لفترة طويلة بدون حل يؤدى الى نضح المياه الملوثة هذه الى التربة وزيادة رخاوتها ويحدث في التربة التخسفات والهبوط ويسبب في تدمير البنى التحتية، من مباني وجسور ومجمعات سكنية، وشبكات طرق، وسكك حديدية، وسدود، ومحطات ضخ وخدمات زراعية، ودور للمواطنين ومجمعات سكنية ومراكز تجارية، ومما تسببه الحروب للبيئة في المجال المائي هو تسجيل درجات خطيرة من التلوث تشير الى القضاء على الحياة في هذه المنطقة التي تعاني من التلوث لما يحدث من القاء جثث الموتى في الانهار، وتدمير البنية التحتية، ونقص مصادر الشرب الصحية يهدد بتفشي داء الكوليرا بين السكان بالاضافة الى القاء المخلفات الصلبة في الانهار من مركبات وغير ذلك وبالتاكيد تدمير وحدات الصرف الصحي اثناء الحرب يؤدي الى تلوث عالي فى المياه بالاضافة الى الملوثات الاشعاعية عندما تصل إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق فى صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبلت كل هذه تتسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان في امراض بالغة الخطورة ونلاحظ الأمراض المتسببة عن تراكم هذه المعادن ترجع خطورتها إلى عدم ظهورها فور التعرض لها، وإنما تظهر بعد مدد طويلة وتؤثر تأثيرا سيئا على الإنسان وجميع الأحياء المتعايشة فى المياه

ج. التأثير على الهواء

إن الإنسان وما قام به من ابتكارات حديثة ومتطورة والتى اصبحت تستخدم فى الحروب مثل الصواريخ بجميع أنواعها والقنابل النووية والتفجيرات الذرية والتجارب العملية التى يتم إجراؤها على هذه الصواريخ فى أوقات السلم تؤثر تأثيرا مباشرا على الهواء المحيط بالإنسان والحيوان والنبات الذى هو ضرورى لإستمرار عملية التنفس عند الانسان والحيوان وعملية البناء الضوئى عند النبات، كل هذه الأدوات تسبب تلوث الهواء بما يصدر عنها من اشعاعات وعوادم وكذلك المواد الكيماوية المستخدمة فى الحروب تسبب تلوث كبير للهواء مما يصيب الانسان بضيق التنفس وأمراض الرئة والقلب والأمراض السرطانية والجلدية، وكذلك يحدث تدمير للنباتات لأنها تحتاج للهواء مثل الانسان والحيوان وما يحدث الآن من نقص فى طبقة الأوزون المحيطة بالغلاف الجوى للأرض وهذه الطبقة تعمل على حماية الانسان من الأشعة الضارة التى تصل إلى سطح الأرض مثل الأشعة تحت الحمراء الضارة بالانسان والحيوان، ولقد كان للحروب الحديثة أثر كبير وفعال على ما حدث لطبقة الأوزون الواقية للكرة الأرضية فنحن نجد الآن كثرة الرياح والعواصف والأمطار التى تسبب اختلالا كبيرا فى توزيع نسب الهواء فى الكرة الأرضية، ويتعرض الهواء للتلوث بسبب السحب السوداء والدخان والأبخرة القادمة من حرائق آبار النفط وتلك المحروقات الضخمة الناتجة من التحشد الكبير للآليات والدروع وهذا ما ينعكس سلبا على التربة ويؤدى الى موت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بسبب هطول الأمطار الحامضية نتيجة تلوث الهواء

ثالثاً: الآثار الاقتصادية

تؤثر الحروب تأثير مباشر على جميع الموارد الاقتصادية بسبب ما يحدث من تدمير وخراب للموارد الطبيعية ويمكن استقراء تدهور الحالة الاقتصادية حيث تزداد البطالة اضافة الى الغلاء، وقد يتوقف إنتاج النفط عدة شهور مما يتسبب فى ارتفاع أسعاره العالمية، مما يتسبب فى ارتفاع سعر جميع المنتجات التى تنتج من تكرير البترول، وقد تتسبب فى خسارة كبيرة على إنتاج البترول، فقد ينخفض إنتاج النفط بنسبة كبيرة، ناهيك عن إنتشار بقع من الزيت فوق سطح مياه البحار والانهار وأثره على الطيور والأسماك والحيتان وغيرها، فالحرب آفة تدمر عجلة التنمية من خلال التأثير على الموارد الاقتصادية، وكما أن للحروب تأثير مباشر على البيئات المحلية واقتصادياتها نجد أن لها نفس الأثر على البيئات الإقليمية المجاورة واقتصادياتها

=

أ.  التأثير  على الموارد الزراعية

الموارد الزراعية هى المواد الغذائية التى يحتاج إليها الإنسان وهى خليط من المواد التى يتناولها الانسان فى طعامة وهى التى تمد الجسم بالطاقة اللازمة للنمو والحركة والدفء والنشاط العضلى والذهنى وكذلك تمد الجسم بمستلزمات النمو والبناء والوقاية من الامراض

و أثار الحروب على الموارد الزراعية يمكن تقسيمها إلى

1 – آثارمادية

وهي ناتجة عن الإسراف فى استخدام الآلات الحربية، وكذلك كثرة النفقات العسكرية وتحميل ميزانية الدول المصاريف الباهضة لتلك الحروب، بدلا من استخدام هذه الأموال في تحسين وسائل الزراعة واستنباط سلالات جديدة ذات صفات عالية الجودة لزيادة الدخل القومي يكفي استهلاك السكان ورفاهيتهم

2 - آثار بيولوجية

وهي ناتجة عن ما تسببه الحروب من تدمير مباشر للثروة الزراعية عن طريق التجارب النووية، وإلقاء القنابل بجميع أنواعها أثناء الحروب بما تحتويه من مواد مشعه، نووية أو ذرية وكذلك تستخدم فى الحروب القنابل الكيماوية البيولوجية والجرثومية أو كما تسمى الان أسلحة الدمار الشامل، والتى تسبب تسمم مباشر وإتلاف وحرق الموارد الزراعية التي تعتبر المصدر الرئيسي للإنسان والحيوان والطيور وحتى الدول التي لم يحدث بها حروب أصاب الموارد الزراعية فيها الكثير من التلوث لأنها تستورد بعض أو معظم المواد الغذائية مثل الدقيق واللحوم من دول أخرى تكون واقعه في دائرة الصراعات،  فعند ضرب اي دولة بالقنابل الذكية أو العنقودية الموجهة بالليزر، هل سيفرق شعاع الليزر هذا يبين المباني أو المؤسسات العسكرية وبين زراعات النخيل والعنب والزيتون، أو يفرق هذا الشعاع بين الإنسان والحيون والطيور؟

ب. التأثير على الموارد الحيوانية

الحرب عندما تأتي لا تكتفي بالحاق الضرر بالانسان فقط بل تضر بالحيوان والنبات و تهدد الحياة بجميع أشكالها في تلك المنطقة المنكوبة وعندما نهدد الحيوان فان الثروة الحيوانية تتهدد بالانقراض، ويرجع السبب الى الطلعات الجوية والزحف البري والقذائف التي تسقط دون أن تميز بين انسان وحيوان وأدت هذه الى نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات والذي نجا منها لاذ بالفرار من تلك المنطقة وأثناء الانتقال من مكان الى مكان بصورة عشوائية تحت تأثير الفزع الشديد قتل الضعيف من الحيوانات أثناء تلك الهجرة الاجبارية، وحرائق الغابات زالت المأوى الطبيعي لتلك الحيوانات وأصبحت في العراء بدون مأوى أو مصدر غذاء وتلجأ بعض الدول اثناء الحرب الى رش مواد كيماوية قاتلة للاشجار نظرا لكثافة الغابات، التي كان يستخدمها الجنود في الاختفاء عن عيون الطيران والتي يريح ضحيتها آلاف الهكتارات من الغابات ويأتي التلوث المائي لتلك المنطقة والذي يؤدي الى فساد الماء الصالح للشرب والذي يؤدي لانتشار الامراض بين الحيوانات الموجودة في المزارع واحيانيا نفوق اعداد كبيرة منها

واهمال الاهالي للمزارع واحيانا سحبهم للحرب بالقوة وتركهم لمزارعهم دون رعاية يودي الى تدهور مستوى المزرعة، ان ما عانته الثروة الحيوانية يفوق ما عاناه الانسان نفسه، من قلة الاعلاف، قلة العناية الطبية واللقاحات والادوية المضادة للامراض المختلفة وتراجع الولادات مع تزايد النحر بسبب او بغير سبب، كما تتعرض الحيوانات للتهريب الى دول الجوار، فالحروب سبب في نفوق الآلاف من الطيور والحيوانات وذلك إما بتدمير الحظائر والمزارع ودهس الحيوانات أو بإطلاق النار والغازات السامة وهدم مزارع الدواجن وهدم خلايا النحل، والعديد من الطيور المنزلية والبرية تموت في شوارع المدن والمناطق الريفية، وصعوبة إدخال المواد الأولية اللازمة للقطاع الزراعي مثل الأعلاف والعلاجات الضرورية للحيوانات والدواجن بسبب  الحروب كذلك اسباب غير مباشرة في التأثير على الثروة الحيوانية

فلا تقل الموارد الحيوانية تأثرا بالحروب عن غبرها من الموارد الغذائية أو الهواء أو والماء أو ألتربه لأنها كلها تجتمع مع بعض لكي تكون وتهيىء البيئة السليمة التي يحتاج إليها الإنسان

و تأثير الحروب على الثروة الحيوانية يمكن تقسيمها إلى

أ‌- تأثير مباشر

يتمثل في نفوق معظم الحيوانات في المناطق التي تدور فيها الحروب والصراعات وذلك بسبب خسارة كبيرة للإنتاج الحيواني في العالم فبدلا من الاستفادة من لحومها وشحمها وصوفها ووبرها يقوم الإنسان بقتلها باستخدام أسلحته الحديثة

ب‌- تأثير غير مباشر

وذلك بأن تتسبب الحروب بتسميم وتلف غذاء هذه الحيوانات سواء بتدمير الزراعات وحرقها وإتلافها، وكذلك تسبب الحروب تلوث مياه الشرب التي يعيش عليها الحيوان بطريقة غير مباشره مما يسبب بعض الإمراض لهذه الحيوانات، وكذلك تسبب الحروب تسمم الهواء الجوى التي تقوم الحيوانات والنباتات بتنفسه

ج. التأثير على موارد النفط والغاز

ما يحدث لآبار البترول وخطوط إمدادة من تدمير وخراب يؤدى إلى إنتشار وتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود والتى تسببت فى تلوث هائل للهواء والبيئة عموماً وسببت أمراض خطيرة للإنسان مثل السرطان وغيرها، ويؤدي حرق وتخريب آبار النفط من جهة، وقصف وسائل الإنتاج وناقلات النفط من جهة أخرى، الى خسائر جسيمة على البيئة تمثلت في فقدان مصدر اقتصادي ومالي مهم لحياة الناس ومعيشتها وتنميتها، الى جانب تكوينه لغيوم من الدخان الأسود تتموج في الجو مع سكب ملايين البراميل من النفط في الانهار والبحار والوديان والصحاري، فالصحراء التي كانت تدعم الحياة البرية، تكسى ببقايا النفط الذي يؤثر على اختراق الماء للتربة، وعلى الحياة المكروبية، فالنباتات تموت لأنها لا تستطيع التنفس من خلال الأوراق المسودة تحت السماء المظلمة، والنفط الخام الذي يسكب في البحر يقتل عشرات آلاف الطيور والثدييات البحرية، والنفط من الآبار المطفئة يشكل بحيرات بتروكيمياوية ضخمة، لها أثر تدميري كبير على سطح الأرض، كما يقتل الدخان والغازات السامة الطيور المهاجرة، الطيور تترك السماء، قطعان الابل وغيرها من الماشية والحيوانات الاخرى تموت هذا بالإضافة إلى ما تأكله النيران من براميل مما يؤدى إلى انبعاث أطنان من المواد الملوثة في الجو محتوية على ثاني أوكسيد الكبريت، المسبب الرئيس للمطر الحمضي وأثره المدمر على النباتات ومصادر المياه، وكثيراً ما كانت ناقلات النفط ووسائل إنتاج النفط أهدافًا صناعية أساسية في أثناء الحرب، وتعرض هذه الأهداف التجارية إلى غارات جوية، تسببت في انسكاب ملايين البرميل من النفط الخام، وتسبب في موت ألاف الطيور البحرية، بالإضافة إلى تلوث العديد من المخلوقات البحرية، وتأثر الشقوق المرجانية، كما أن استهداف المواقع الصناعية والعسكرية مثل مصانع الأسلحة الحربية ومصافي النفط قد يؤدي إلى تلوث كيميائي خطير، غير أن الإبقاء على الآلة العسكرية وادامتها وعلى الاستعدادات الحربية لهما أثر تدميري على البيئة وعلى الاقتصاد الإنساني

وبقع الزيت الهائلة التى تغطي المياه مما يؤدى إلى تلويثه والذي قد يستخدمه البعض للشرب بعد تحليته، وما يحدث من قتل للأسماك والطيور وأثره على الثروة الغذائية فى المناطق، وتثير التقلبات في أسعار النفط نتيجة الحرب توقعات بالتأثير سلباً على الأداء الاقتصادي العالمي الكلي وحيث أن النفط الخام سلعة إستراتيجية تشكل مشتقاتها المختلفة كلفة حقيقية بالنسبة لكثير من القطاعات الاقتصادية فان الارتفاع الحاد في أسعاره يتوقع أن يؤدي إلى إحداث هزة اقتصادية من جانب العرض يمكن أن تدفع الاقتصاد الكلي في الأجل القصير إلى ما يعرف بالركود التضخمي، وكما يشير الاسم فان هذه الحالة الاقتصادية مزعجة جدا نظرا لأنها تؤدي إلى تفاقم لأخطر مشكلتين اقتصاديتين كليتين وهما مشكلتي البطالة والتضخم الاقتصادي في آن واحد، وذلك يعتمد على معدل الطلب الكلي والعوامل المؤثرة في الإنتاجية الكلية ويتأثر كل من التضخم والنمو الاقتصادي بالتطورات في أسعار النفط الخام الدولية الحرة حيث تؤثر طردياً على معدل التضخم المحلي ويسبب فى توجه الاقتصاد نحو حالة من الكساد التضخمي

د. التأثير على الانتاج والخدمات

ومن شأن الحرب أن تبطىء أو أن توقف عملية الانتاج والخدمات وتشك حركة البلد وبخاصة انتاج

 وتسويق الغذاء، إذ أصبحت الإمدادات الغذائية تستغل كأداة للحرب، حيث تعطل دورة المحاصيل وبالتالي يعاني الاهالي وخاصة الأطفال من أضرار نتيجة نقص الغذاء، ويصاب نشاط المجتمع واقتصاده بشلل كلي

الاسلحة وتأثيرها على الانسان

1- السلاح الكيماوي

الحروب الكيميائية عُرفت قبل الميلاد بألفي سنة، فقد استخدمت حواجز كثيفة من الدخان والأبخرة السامة التي تسبب الارتخاء والنعاس، واستعملت أبخرة الزرنيخ، واستعملت الغازات السامة على شكل لهب يطلق بواسطة قاذفات كبيرة تسمى المنجنيق، وكانت على شكل الكبريت والفحم والقطران، كما استخدمت بعض المواد السامه الكبريتيه واستخدم غاز الخردل

2- السلاح الجرثومي

هي كائنات عضويه حيه، ميكروبات وجراثيم صغيره لا ترى بالعين المجرده، وقد استخدم منذ عهد بعيد جداً في سنة 148ق. م حيث القيت جثث الحيوانات في آبار الشرب، وفي الحروب الصليبيه القى الصليبيون جثث الموتى المصابين بالطاعون في معسكرات المسلمين، ونقل الاوربيون مرض الجدري الى الهنود الحمر بواسطة ملابس من مستشفى الجدري عام 1763م مما ادى الى انتشار الوباء بين القبائل الهنديه

انواع الاسلحة البيولوجيه الجرثوميه

الفطريات

أكبر من الميكروبات والجراثيم حجما وتستخدم ضد النبات ويمكن تكا ثرها اصطناعيا مثل البنسلين

البكتيريا، والخمير

ميكروبات وجراثيم مثل المنتجه للتيفوئيد والسل، تنمو في الطعام وتموت في درجة غليان لمده 15 دقيقه

الريكستيا

تشبه البكتيريا  في الشكل وتسبب حمى التيفوس

الفيروسات

وهو اصغر انواع الجراثيم ولها اثرسام على الانسان والحيوان مثل اللتي تسبب الجدري والانفلونزا وتعتبر الجمرة الخبيثه احد انواع الاسلحة البيلوجيه التي استخدمت قديما وحديثا

3- اسلحة الدمار الشامل

وتستعمل فيها: قنابل الطائرات، الرش الجوي، الصواريخ، المدفعيه، القنابل اليدويه، الالغام الارضيه، الى غير ذلك من الوسائل اللتي قد تكون في طي الكتمان والسريه

تصنيف الاسلحة الكيماويه

أ - حسب الاستعمال الحربي

1- الاسلحة السامه مثل الفوسجين،الخردل، الزارين، الفي اكس

2- اسلحة شل الحركه وتستخدم لشل العقل او الجسم اوكليهما

3- اسلحة مقاومة الشغب وتسبب ازعاج وقتي

4- اسلحة للتدريب مثل سلفات الانيال بدل الخردل

5- اسلحة التستر والاختفاء مثل الفسفور الابيض

6- اسلحة حارقه مثل المغنسيوم والنابالم

7- اسلحة ضد النبات مثل كلوريد الزنك

8- اسلحة ضد المواد السامة

ب - حسب التأثير

1- اسلحة خانقه مثل الفوسجين

وهي تلك المواد التي تدخل الى الجهاز التنفسي للمصاب عن طريق التنفس حيث تمتلىء الرئتين بالسوائل وتحدث نقصاً في الاوكسجين مما يسبب الاختناق، ويستعمل لاحداث خسائر لا حقه ببطء كعامل كيماوي سام ويبقى لفترة قصيره ولكن البخار يتكثف في الاماكن المنخفضه كبطون الاوديه، وهو غاز لا لون له وأثقل من الهواء ويبقى قريبا من سطح الارض ويمزق انسجة الرئتين ويجعلها تفيض بالسوائل ويسبب الاختناق وتظهر الاعراض بعد 3_12 ساعه، ويقذف بالصواريخ، المدفعيه والطائرات ويتفاعل الغاز مع الماء الموجود في الجسم وينتج حامض الكلوريدريك الشديد الاثر على أنسجة الرئه مع غاز ثاني اكسيد الكربون، ولا يشعر المصاب بذلك الا عندما يحصل تهيج في الجهاز التنفسي وتلف انسجة الرئه فتفيض الرئة بالسائل ويقل الاوكسجين، يسبب بداية سعال، اختناق بسيط، الم بالرأس،غثيان، ثم ضيق شديد في الصدر وسرعة تنفس وسعال مؤلم.واذا كان الغاز مركز فسيموت الشخص بعد ساعات واحيانا بعد دقائق

2- اسلحة ضد الاعصاب

أ- الفي اكس: مادة كيماويه سامه تدخل الى الجسم بواسطة الاستنشاق أو البلع بالفم أو من خلال الجلد، وتؤثر على الجهاز العصبي، حيث تخل بتوازن الجهاز العصبي من خلال تفاعلها مع الانزيمات الموجوده بنهاية الاعصاب فيحصل التهيج والتقلص في الجهاز العصبي ثم التشنج والموت، وتحصل الاصابه عند التعرض للأبخره وملامسة السائل للجلد، بقاءها يعتمد على الظروف الجويه وفي الاحوال العاديه من يوم الى يومين وتوجد في شكل سائل لا لون له وهو أثقل من الهواء وله رائحه كرائحة الفواكه المتعفنه، واعراض الاصابة رشح مستمر،  ضيق بالصدر، عدم وضوح الرؤيا، صغر بؤبؤ العين، صعوبة تنفس، تعرق، غثيان وقيء، الم بالرأس، ثم توقف التنفس  والوفاة

ب- الزارين:  مادة سامة جدا مدة بقاؤها قصيره وتتبخر تبخر الماء، اثقل من الهواء لا لون ولا رائحة لها ويتم الكشف عنها بأجهزة الكشف الكيماوي، تسبب الموت في خلا 15 دقيقه

3- اسلحة سامة ضد الكريات الحمراء: مواد سامه تدخل الى الجسم عن طريق التنفس بحيث تمنع نقل الاوكسجين من الدم الى انسجة الجسم

أ- سيانيد الهايدروجين: مادة كيماوية سامة سائلة او غازية، لا لون لها،  لها رائحه الخوخ ولكن لا يكشف عنها الا بواسطة اجهزة الكشف، درجة الغليان 26 درجه مئويه،  تمنع نقل الاوكسجين من الدم الى انسجة الجسم وتسبب تهيج وزياده في القيء حتى الموت، سريعة وتسبب خسائر فادحه

ب- كلوريد السبانوجين: مادة كيماوية، غازية لا لون لها اثقل من الهواء سريعة، واعراض التسمم بها: دوار في الرأس دوخه، زياده في التنفس وضربات القلب، احمرار الشفتين والجلد، رعشه، فقدان الوعي، الاغماء، والوفاة تحدث خلا ل 15 دقيقه وبقاءها قصير، وللوقايه منها يجب ارتداء القناع والملابس الواقيه،

4- اسلحة الفقاعات ضد الجلد

 أ- سائل الخردل: سائل لا لون له يميل الى الاصفر الفاتح، يسبب اصابات سامة على شكل ابخره وله تأثير باق، يؤثر على العينين والرئه ويسبب فقاعات في الجلد، ولا يحدث الم فوري، وأعراض الاصابه به، تهيج، التهاب، تدميع العين، سعال، احمرار العين، فقاعات على الجلد والوقايه منه بواسطه الملابس الوقايه

ب- اللويزا يت: مركب زرنيخ، سائل زيتي داكن، مدة بقاؤه في الجو الجاف كبيره، يتحلل في الجو الرطب يحدث فقاعات ويؤثر على الحلق ويتلف الانسجه والاوعيه الدمويه، الوقايه منه بارتداء القناع الواقي والملابس الواقيه

ج- النابالم: سائل او صلب لا لون له يذوب في الماء يكشف بواسطة اجهزة الكشف، ويسبب الم فوري على الغشاء المخاطي ويؤلم العين لا يحدث فقاعات ولكن له لسعة كلسعة النحل في خلال 30 دقيقه، يظهر بقع بيضاء محاطه بلمعه حمراء، والوقايه منه بارتداء ملابس الوقايه والقناع الواقي ومعرفة مبدأ الاطفاء وذلك بعزل الاوكسجين عنه بواسطة التراب او بطانيه، والاحتماء في الملا جىء والادوار الارضيه والسراديب والمغارات وخلف الاشجار ولبس قناع لحماية الوجه، ويمنع اطفاء النابالم بالمياه لا نه يزيدها اشتعالاً، وعدم ملامسة الجزء المصاب باليد لانه ينتقل الى اليد نفسها ومن ثم اي جزء تلمسه سوف يصاب كذلك، بل يتم الاطفاء كما سلف بعزل الحريق عن الاكسجين

5- الاسلحة المضيئه ضد الجسم مثل آوم سايت، ومركبات الزرنيخ

6- الاسلحة المسيله للدموع

جـ - حسب مدة البقاء

1- اسلحة باقيه مثل سائل الخردل، والفي اكس

2- اسلحة غير باقيه مثل الزارين، والزومان

There are no comments posted here yet

أترك تعليق

  1. Posting comment as a guest. Sign up or login to your account.
Attachments (0 / 3)
Share Your Location