اشكاليات زراعة الأعضاء موقع إسلام أون لاين – حوارات حية مع أ.د. احتيوش فرج احتيوش

 

بروفيسور/أحتيوش فرج أحتيوش منسق عام البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بليبيا  اسم الضيف
إشكاليات زراعة الأعضاء.. حوار مفتوح موضوع الحوار
2008/2/19   الثلاثاء اليوم والتاريخ
مكة     من… 16:30…إلى… 18:30 غرينتش     من… 13:30…إلى…15:30 الوقت
محرر الحوار    -
الاسم
الوظيفة
الإخوة والأخوات.. لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله.وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة “إدخال الأسئلة” في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوارفقط. وبعد انتهاء الحوار، يمكنكم بالضغط (هنا) موافاتنا بالاقتراحات أو التحفظات. الإجابة
تيمور    -
الاسم
الوظيفة
-اسمع عن أن الشخص المتلقي للعضو المتبرع به قد لا يتقبله جسده وفي هذه الحالة يخسر المتبرع العضو الذي تبرع به، وقد يكون سبيل لموت المتلقي فهل يمكن حسم هذا الاحتمال قبل إجراء عملية النقل أقصد هل يمكن بشكل علمي دراسة مدى تقبل جسد المتلقي للعضو المنقول له، فإذا كان احتمال الرفض أعلى من احتمال القبول لا تجرى له عملية النقل؟ السؤال
الأخ الكريم،إن زراعة الأعضاء قد شهدت تطورا ملحوظا في الخمسين سنة الأخيرة فقد كان الحكم بفشل الأعضاء الأساسية الحيوية هو حكم بالإعدام على المريض. إن مجرد تشخيض مريض بالفشل الكلوي النهائي أو فشل الكبد النهائي أو غير من الأعضاء الحيوية لا يعني إلا أنه قد حكم عليه بالإعدام ولا ينتظر غير الموت. إلا أن العقود الخمس الأخيرة رأت تطورا أفقيا ورأسيا في زراعة الأعضاء، منها اكتشاف الأدوية الصادة والمهبطة لمناعة الجسم من أجل أن تفرض على الجسم قبول العضو المزروع، وكذلك تطورت نوعية هذه الأدوية في سهولة استخدامها وقل مضاعفاتها الجانبية. الجانب الأخر ذو الأهمية في هذا الموضوع هو تطور علم المناعة وتحليل الحامض النووي للإنسان DNA الذي بفضله استطعنا معرفة مدى قبول الجسم للعضو المزروع فيه، فهناك بعض الأجسام التي تتطابق 100%. وهناك أجسام تتطابق بنسبة 50% ، وهناك أخرى تتفاوت في النسب. وحديثاً أمكن زراعة أعضاء حتى بدون وجود مطابقة بين الأنسجة، الشرط الرئيسي الذي لابد وأن يتم احترامه من قبل الأطباء هو وجود إمكانية لنقل الدم من المتبرع إلى المتلقي، إن عدم احترام قواعد نقل الدم ستؤدي حتماً إلى فشل الزراعة ورفض العضو المزروع وما يشكل ذلك من خسائر للجميع المتبرع والمتلقي والمجتمع. وأحب أن أؤكد لك أخي السائل أن الزراعة اليوم ممكنة ومعظم أسرارها قد فكت وبالتالي فإن الطبيب الحاذق قادر على التمييز والمعرفة قبل إجراء عملية الزرع على نسب حظوظ نجاح تلك الزراعة وأشكرك على اهتمامك. الإجابة
ميادة    -
الاسم
الوظيفة
- ما هي المواصفات أو المعايير التي يمكن بها ضبط إعلان موت الشخص إكلينيكيا وهل هي متفق عليها بين الأطباء على مستوى العالم أم تختلف من دولة لأخرى، وهل يعني الموت الإكلينيكي انتهاء حياة الشخص 100% أي يمكن أخذ أعضائه لأشخاص آخرين دون أن يكون في ذلك حرمة؟ السؤال
الأخت العزيزة،يخطئ الناس عندما يتكلمون عن أكثر من موت، لا يوجد إلا موت واحد وهو موت الدماغ، جذعه وقشرته، لأن الذبيحة بعد أن تذبح وقد انفصل الرأس عن الجسد يبقى القلب يضخ الدم وتبقى الأطراف تتحرك حركات قد تكون أعنف وأقوى حتى من حركتها أثناء الحياة. ولعلنا عندما نتكلم عن رقصة الديك المذبوح نعرف أن الديك يقفز بعد ذبحة قفزة لم يكن ليقزها قبل الذبح ويبقى الدم ينزف منه فترة بعد الذبح وهذا دليلاً على أن القلب مازال حيا، غير أن كل تلك الحركات لا تدل على أن تلك الذبائح لا تزال حية. بل أقول أكثر من ذلك، لو أراد طبيب بيطري أن يفصل رأس عن جثة أي حيوان واستطاع بسرعة إيقاف النزيف وإيصال الحيوان بجهاز للتنفس الصناعي فقد يحافظ على تلك الجثة الحيوانية وقلبها ينبض لساعات وقد تطول لأيام، ولا أعتقد أن هناك من يستطيع القول بأن هذا الحيوان المفصول رأسه والموصول بأجهزة للمحافظة على تنفسه ونبض قلبه لا يزال حياً. إذا فإن فصل الدماغ وموته هي التي تحدد الموت، إن لموت الدماغ علامات لا يختلف عليها الأطباء، وبالتالي لا يختلف هؤلاء الأطباء على تشخيص الموت. إن حكم الإعدام عندما ينفذ على إنسان قصاصا بقطع رأسه بالسيف فإن الحاضر لذلك المشهد سيرى دماً يستمر في التدفق من الجثة لمدة قد تصل لربع الساعة وهذا النزف دليل وجود مضخة تعمل وهي القلب، ولكنها ليست دليل على استمرار الحياة لا أعتقد أنك أخت السائلة تختلفين معي في أن جثة بلا رأس تعد إنسان حي. فذلك مسألة بديهية إن ذلك الجسد لن يرى الحياة مجدداً وهذا بالضبط ما يعنيه موت الدماغ الدم لا يصل إلى الدماغ لا توجد صلة بين الرأس والجسد.. إذا غاب ذلك الوصل غابت الحياة، وأهم العلامات في موت الدماغ هو عدم القدرة على التنفس ذاتياً. ولعل أجدادنا قد عرفوا كنه ذلك قبلنا فلا أعرف أجمل من مسمى يطلق على الموت أكثر حياء وجمالاً من القول بأن فلاناً قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فهم يعرفون أن لفظ النفس الأخير هو الموت ولعلهم يكونوا سبقونا إلى الكثير من المعارف التي لازلنا نلهث وراء معرفتها. أما أولائك الذين يعتبرون أن الموت هو الموت الخلوي أي لابد أن تموت كل خلية في الجسم قبل أن نقول أن الإنسان قد مات فأقول لهم إنكم تدفنون كل موتاكم ولازالت الحياة في بعض خلاياهم وأقول لك أنك لو تمكنت من الكشف على ميت تمت حلاقة ذقنه يوم موته وكشفت عليه ثلاثة أيام بعد ذلك الموت لرأيت نمو شعره وحاجته للحلاقة مرة أخرى لكن هل نمو الشعر أو الآظافر يدل على الحياة؟ أما أولائك الذين يقولون بأن الموت هو خروج الروح من الجسد فأقول لهم أنني لست أكثر معرفة من سيد الكائنات صلى الله عليه وسلم الذي سؤل عن الروح فلم يجب إلا بعد نزول الوحي وكان الوحي نصاً صريحاً بأن الروح من أمر ربي فنحن كمسلمون منهيون عن مناقشة أوامر الله ونقبلها قدرا غير قابل للنقاش ولا أستطيع أن أدخل مع أولائك في مهاترات تخرجني عن دائرة كوني مسلم، وتتركني أناقش أوامر أنا منهي عنها. وحرمة الإنسان حي وميتاً من الأوامر التي حض عليها الإسلام ودعى إليها وأي حرمة للإنسان من أن يتصدق وهو حياً أو ميتاً ويتبرع للآخرين بالحياة محافظة على استمرارها، ولعلك تعرفين أختي السائلة بأن الإسلام هو الحياة، وأي محافظة على استمرار الحياة هو ما أمرنا بها الله وما ورثناه من آدم سيدنا وأبونا جميعاً، وقول الله تعالى في كتابة” ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً” واضح ولا يحتاج لشرحه أو شرح غيره. الإجابة
مروان    -
الاسم
الوظيفة
- هل يمكن للضيف الكريم أن يحدد لنا ما هي الأعضاء التي يمكن للإنسان أن يتبرع بها في حياته وأيها يمكنه أن يتبرع بها في وفاته؟ السؤال
أخي الكريم،أشكرك على سؤالك الجميل وأقول لك أن الطبيب الحاذق هو الذي يحاول دفع الموت ويعرف أنه لا يستطيع منعه عندما يقع قضاء الله وقدره. والطبيب الحاذق هو الذي يعرف المفاضله بين المصالح والمفاسد وهو الذي يعرف أن الضرر الأكبر يزال بالضرر الأخف وهو الذي يقتدي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا ضرر ولا ضرار”. من ذلك أقول أن الإنسان وهو حي يستطيع التبرع بأي عضو لا يسبب التهلكة استشهاداً بقوله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” فهذا أمر جامع للفرد والمجتمع وعلى الطبيب أن ينتبه إلى ذلك وهو يمارس عمله فكل الأعضاء المزدوجة أو القابلة إلى القسمة والتي لاتسبب عيباً ظاهراً أو تغييراً واضح في الملامح يمكن التبرع بها. الكلى مثلاً من الأعضاء المزدوجة التي يمكن التبرع بها دون إحداث ضرر بالمتبرع، بل أقول أكثر من ذلك إن البحوث التي نشرت حديثاً ومن دول متقدمة كالسويد أوضحت أن مأمول العمر للمتبرعين أطول من أقرانهم وذلك مرجعه إلى البرامج الوقائية والكشوفات الطبية المستمرة التي يخضع لهاالمتبرعين في برامج زراعة الأعضاء فيتم اكتشاف أي مرض يصابون به مبكراً وبالتالي يحصلون على العلاج المطلوب في وقته دون تأخير الأمر الذي يجعلهم يعيشون أكثر من أقرانهم. بل لقد تعدت بعض البرامج اهتمامها ورعايتها بالمتبرعين عرفاناً بجميلهم إلى أن أقامت برامج رياضية للإهتمام ببناء أجسامهم لتكون أصح وأقوى من غيرهم، وهناك شواهد كثيرة للاعبين محترفين وهو واهبين لكلاهم أو أعضاء أخرى من أجسادهم. فالإنسان حياً قد يتبرع بكلية أو بجزء من كبد أو بجزء من بنكرياس أو بجزء من أمعائه غير أنني أرى أنه لايستطيع أن يتبرع بأحد قرنياتيه رغم أنه عضو مزدوج لأنها تظهر عيباً واضحاً على شخصيته وبالتالي تغير من شكله، أما إذا تحقق أمر الله ولفظ أنفاسه الأخيرة فإنه قد يهب أعضاء مفردة لا يمكن الحياة بدونها مثل القلب أو الرئتين أو كامل الكبدأو الكليتين معاً أو الأمعاء أو بعض العظام أو الجلد. الإجابة
فرح    -
الاسم
الوظيفة
أنا طالبة في كلّية الطب أنوي التخصص في طب العيون باذن الله. وفي جراحة العبون هناك عمليات زرع القرنبة حيث تأخذ القرنية من ميت وهذه العملبة تشفي الكثير من الناس فهل هي محرّمة ؟ جزاكم الله خيرا السؤال
أختنا الكريمة فرح،لقد أفرحتنا يا فرح بسؤالك، وأي هدف تدرسين من أجله إن لم يكن من أجل نفع الكثيرين، وهل ترتضين ديناً لا يسمح لك بمساعدة الآخرين وهل تعتقدين أن ديناً سمحاً كدين الإسلام يمكن أن يحرم عمل الخير.. لا أعتقد أنا بأن هناك ديناً أكثر من دين الإسلام يحث على عمل الخير وعلى إيثار الآخرين وعلى البر والتقوى أكثر من الإسلام، ولعل في ذلك ما يجعلني ويجعلك أكثر تمسكاً بهذا الدين. أي بر لبني الإنسان أكثر من أن نتبرع لهم بالحياة، لقد درست وتعلمت في السنوات الأولى من كلية الطب كيف أن الموتى يعلمون الأحياء في المشرحة، فلن تكوني طبيبة حاذقة دون دراسة مادة التشريح.. كم تعلمت أنت من الموتى، وإذا استطعت أن تغيري مقولة أن الموتى يعلمون الأحياء إلى مقولة أكبر وأشمل وهي أن الموتى يحييون الأحياء، فأنا أؤكد لك أن أجرك وأجر أولائك الموتى الذين وهبوا الحياة والصحة والنظر للأحياء سيكون أجراً مستمراً في مثابة الصدقة الجارية، فمساعدتك لأي ميت في أن يتصدق صدقة جارية بعد موته سيكون عملاً تفخرين به وسينالك جزء من ثواب هذه الصدقة، وستكونين قد ساعدت ذلك الميت في الحصول على أجر وثواب كبيرين فهو قد أحيا نفساً والقرآن الكريم يشبهه بمن أحيا الناس جميعاً. الإجابة
ابراهيم    -
الاسم
الوظيفة
أجريت في السنوات الأخيرة عمليات لزراعة الأرحام رغم أنها لم تنجح بشكل كبير إلا أنني أود السؤال عن مدى شرعيتها فالرحم جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي فهل زراعته لا يعني أن يكون الابن المولود بشكل أو بآخر ابن لصاحبة الرحم الأصلية؟ كما أرجو أن توضحوا لنا أسباب فشل تلك العمليات وهل من سبيل لإنجاحها فهي بارقة أمل لسيدات كثيرات يعانين من العقم. وشكرا السؤال
أخي الكريم،ما تحرمه الشرائع هو زراعة الأعضاء التي تساهم في نقل الصبغة الوراثية وتلك الأعضاء هي حصرأ المبيض في الأنثى والخصية في الرجل، هذان العضوان تحرم معظم الشرائع وحتى الجمعيات الخيرية زرعهما، أما غير ذلك فيمكن زراعته والذي لا ينجح اليوم سيكون واقع النجاح غداً، وما يبدو غريباً اليوم قد يكون مقبولاً غداً ولعل طفل الأنبوب خير الشواهد على ذلك. والدين الإسلامي الحنيف أكثر الأديان دعوة للعلم والتعلم واستغلال كل ما خلق من أجل الكائن الخليفة في الأرض وهو الإنسان، والدعاوي في القرآن الكريم كثيرة إلى أن علينا أن نبحث ونتعلم ولن نستطيع أن نتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها لنا الخالق مهما حاولنا، فلا يجب أن نقف أمام أي باحث يريد أن ينفع بعلمه وبحثه بني جنسه، ونحن متيقنين سلفاً على أنه لن يستطيع خرق القواعد المرسومة من الخالق سبحانه. وإن عمليات زراعة الرحم تلاحظ نجاحاً متزايداً. الإجابة
مريم    -
الاسم
الوظيفة
كثر الحديث عن نقل الأعضاء وشرعيته لدينا بمصر في الآونة الأخيرة، هل لنا أن نعرف من خبرتكم في شقيقتنا ليبيا ما استندتم عليه لإجازة نقل الأعضاء أو ما يمكن أن نطلق عليه المحددات الرئيسية التي تحكم هذا النقل؟ عل تجربتكم تثري ما يتطور الآن لدينا بمصر. السؤال
أختنا الكريمة،ليبيا كانت من الدول العربية السباقة وأصدرت قانوناً في سنة 1982 يجيز تشريح الجثث من أجل زراعة الأعضاء والاستفادة العلمية، وصدرت اللائحة التنفيذية مؤخراً تجيز ذلك وتفسره وتشرحه بشيء من التفصيل. غير أن الوعي والتعلم المجتمعي لم يواكب تلك التشريعات، وما استند عليه المشرع الليبي آيات القرآن الكريم، وصحيح سيرة وأقوال رسول الإسلام الكريم، فلا يوجد كتاب سماوي يحث على البر والتعاون وإيثار الغير والتراحم أكثر من شريعة القرآن وأقوال سيد الكائنات. ولعل تكريم اللذين يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصه واعتبار من أحيا نفس كمن أحيا الناس جميعاً فيه ما يكفي للاستناد عليه في إصدار مثل هذه التشريعات وأعتقد بأن كل مسلم يجب عليه بعد معرفته لأصول دينه ألا يمانع في التبرع بالأعضاء ويحث عليه ويعتبره في درجة الصدقة الجارية. ويجب على التشريع والقانون أن لا يناقش حرمتها أو حلالها فنحن لا يجب علينا أن نحرم ما أحل الله ولكن القوانين يجب أن تكون لتنظيم القيام بما أحل الله بحيث ألا يستغل ذلك لصالح البعض. فالطبيب لايجب بأي حال من الأحوال أن يكون جسراً لاستغلال الفقراء من قبل الأغنياء، لا يجب أن يسمح الطبيب بأن يرى الأغنياء بعيون الفقراء أو يعيش الأغنياء بكلى وأكباد الفقراء، فذلك امتهان للجنس البشري. إن الاتجار بالأعضاء مسألة غير مقبولة من الجميع بل وإن المنظمات الدولية قد فطنت حتى إلى المسميات التي يستحسن بعض المستغلين إعطائها لتجارة الأعضاء كمسمى سياحة زراعة الأعضاء Transplant Tourism. وكما يقول بعض إخوتنا في باكستان إن قيامكم بشراء أعضائنا أضاع حتى الرابطة الأسرية بيننا فالباكستانيون كانوا أكثر وداً ورحمة بينهم قبل سنة 1990 كانت 75% من الكلى التي تزرع داخل باكستان هبة من الأقارب لبعضهم أم اليوم وبعد سنة 2002 فإن 85% من الكلى التي تزرع في باكستان تتم عمليات تجارية بيع وشراء، وذلك ما يؤرق الكثير من أبناء هذا البلد ويشعرهم بأن كل العالم يستغل فقرهم وخاصة الدول الغنية، وهذا ما يجب أن يدينه الجميع ويحاولون إيقافه فهو امتهان للإنسان ما بعده امتهان. الإجابة
مهرة حسين    - السعودية
الاسم
الوظيفة
الدكتور الفاضل.. سمعت مؤخرا أنهم في دولة قطر يمكنهم أن يثبتوا على بطاقاتهم الشخصية ما إذا كان ممكنا التبرع بأعضائهم بعد الوفاة أم لا، حتى لا يكون ذلك انتهاكا لحرمة الجسد بعد وفاته، فهو أمر مهم وكأنه استئذان من الشخص نفسه قبل وفاته ما إذا كان متاحا أن يتبرع بأعضائه أم لا. فما رأيكم في هذا وهل هو مطلوب إلى حد الوجوب والإلزام ؟؟ أم أنه من الجائز شرعا أخذ الأعضاء بعد الوفاة دون موافقة الميت نفسه بشكل مسبق؟ أرجو أن يكون سؤالي واضحا لسيادتكم.جزاك الله خيرا. السؤال
أخي الكريم،لقد أوضح مجمع الفقه الإسلامي منذ العام 1986 بأن خير ما يتم به الحصول على الأعضاء هو ثمرة التراحم والتواد بين الناس، ويجب أن يسأل كل إنسان بلغ الثامنة عشر وعند طلب حصوله على إثباث شخصيته في دولته ما إذا كان راغباً في التبرع بأعضائه، غير أن عدم حدوث ذلك لا يعني أننا لا نستطيع الحصول على الأعضاء من المتوفي ولكن ذلك يكون مشروطاً بموافقة أسرته، والدين الإسلامي أوضح الولاية بشكل دقيق عندما يقول ” فقد جعلنا لوليه سلطاناً” وبالتالي فإن حق الولي يصل إلى حق الإنسان ذاته في أن يتبرع بأعضائه لأن الدين أعطى لولي الميت حق التنازل عن جرم قاتله، وبالتالي من الأولى أن يعطيه حق استفادة الميت بصدقة جارية من بعد وفاته. فالذي وافق خلال حياته أو وافق أهله بعد موته يجوز بعد استيفاء كل الشروط الواجبة لمراعاة الحرمة أن يتم استئصال أعضائه لفائدة محتاجين لها فإن استئصال الأعضاء لا يجب أن يتم إلا في حالة وجود من هو محتاج لها.. لا يجب أن يكون ذلك عبثاً من أجل الحصول على الأعضاء فقط، كما يجب أن يقوم بذلك فريق متخصص وفي مكان قادر ومؤهل لإجراء مثل هذا العمل. الإجابة
د . أبو بكر خليل    -
الاسم
كاتب و باحث الوظيفة
يعتبر الجانب الديني أهم جوانب قضية نقل الأعضاء الآدمية ؛ إذ هذا النقل في حقيقته عبارة عن قطع أعضاء سليمة من الجسم – بقصد وضعها و زرعها في أجسام المرضى المحتاجين إليها – و يتضمن هذا الفعل ثلاثة أمور ينبغي معرفة اعتبار الشرع لها من عدمه ، و هي 1 – مسألة الاقتطاع من أعضاء البدن السليمة 2 – مسألة الانتفاع بأجزاء ( أعضاء ) الآدمي 3 – مسألة اختلاط الأنساب بين صاحب العضو المأخوذ و بين صاحب الجسم المدخول فيه ذلك العضو ؛ ففي ذلك الزرع للأعضاء إدخال عضوٍ غريب من جسم متكون من ماء رجلٌ و امرأةٍ إلى جسم آخرٍ متكونٌ بدوره من ماء رجل و امرأة آخريْن و بهذا يدخل ما هو متكونٌ من ماءٍ غريب في تكوين جسمٍ آخر ليس من صُلبه ، و اختلاط الأنساب من أسباب تحريم الزنا ؛ فإما أن يلحق به في الحرمة من باب الأولى ، و إما أن يدخل في باب النَسَب و الميراث إن جاز النقل شرعاً . و هذه مسألةٌ دينية و قانونية و اجتماعية في نفس الوقت .- و المشكل الأصلي احتجاج المبيحين بحججٌ متناقضة ؛ فقد احتجوا بأن نقل الأعضاء من أسمى ألوان البر و الإيثار ، و احتجوا أيضاً بأنه من باب الضرر و الضرورة ، و الضرورات تبيح المحظورات . - و عليه : فنقل الأعضاء هو من المباحات الشرعية بل من المندوبات – لأنه من الإيثار – و هو في نفس الوقت من المحظورات الشرعية ، التي أبيحت حال الضرورة فقط • و هنا اجتمع المندوب شرعا و المحظور في وقتٍ واحد و في حالٍ واحد ! • و اجتماع النقيضيْن في حالٍ مُحال . هذا هو الإشكال بصرف النظر عن صحة تلك الاستدلالات في ذاتها السؤال
أخي السائل،إن زرع أي عضو ينقل الصفة الوراثية ويسبب تداخل الصفات الوراثية لم يبح المسلمون أو غيرهم زراعته، غير أن تلك الأعضاء هي حصراً الخصيتين في الرجل والمبيض في المرأة أما غير ذلك من الأعضاء فلا يتسببون في نقل الصفة الوراثية من كائن إلى كائن آخر وبالتالي فلا مجال لإدخالهمافي مقارنة مع نتائج الزنا لأن في الزنا قد تلتقى البويضات والحيوانات المنوية غير أن نقل الكلية لا مجال لأن يتسبب في ذلك ولا أعتقد أن هناك أي وجه للشبه بين المثلين، والحلال بين والحرام بين. الإجابة
ام احمد    - الإمارات العربية المتحدة
الاسم
الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…وفقكم الله لما يحبه ويرضاه وجعل مجهودكم في ميزان حسناتكم ..في هذا الوقت بالذات كنت بامس الحاجة لاستشير اخصائي بهذا الموضوع فانا سيدة متزوجة وعمري ثلاثة وثلاثون سنة وزوجي عمره اربعين سنةلي ثلاثة اطفال اصغرهم عمره سنتان ومصاب بفشل كلوي منذ الولادة لكن لم يقم بغسل كلوي حتى الان ومنذ فترة اخبرنا الاطباء بضرورة الاسراع بزرع الكلى له وبعد عدة استشارات استقر راي الاطباء على القيام بالزرع في المملكة المتحدة واخبرونا بضرورةان يكون المتبرع احد الوالدين الان نحن نقوم حاليا بالتحاليل لي ولزوجي وغدا لدينا موعد لعمل مطابقة للانسجة على اساس اختيار احدنا للتبرع.هو ولدي قرة اعينناولكن تدور في بالي العديد من الاسئلة مثل ما مدى فائدة هذه الكلى لابني وهو بهذا العمر ولديه من التشوهات في جهازه البولي الكثير فالمثانة صغيرة(عملنا عملية لها وهي توسعة المثانة قبل شهرين)والحالب متعرج وعريض والكلى اليمنى اساسا غير موجودة وسؤالي الثاني مامدى تاثير التبرع بالكلى على المتبرع سواء انا ام زوجي خصوصا اني افكر بالحمل مستقبلا..افيدوني جزاكم الله خيرا. السؤال
أشكرك سيدتي السائلة عن هذا السؤال المهم وذو العلاقة بهذا العمل من الناحية العملية،وأبدأ من آخر السؤال لأقول لك بأنك لن تتضرري من عملية التبرع أنت أو الأب بل وقد تكونون في صحة أكثر بفضل الرعاية الطبية التي ستمح لكما بعد التبرع فستخضعون لمتابعة مرة واحدة على الأقل سنوياً في كشف كامل يتم به كشف أي مرض قد تصابون به في المستقبل عفاكم الله، وتحصلون على العلاج المطلوب في وقته غير أن صدر السؤال أهم من ذلك كثيراً. وعلى الطبيب المعالج أن يحدد بوضوح مدى فائدة العضو المتبرع به للمريض فإن كانت الفائدة المرجوة موجودة فإن مثل هذا العمل يجب الإسراع به لأن فيه الكثير من رفع المعاناة عن هذا الطفل بل والسماح له بأن ينمو بشكل طبيعي لأن الكلية ليست جهاز فقط لاستخراج البول ولكن لها وظائف آيضية أخرى تساعد على النوم بشكل طبيعي، ويجب معالجة كل التشوهات الخلقية التي في أغلب الأحيان كانت السبب وراء فشل كلية الطفل الذي خلق بكلية واحدة، فزرع الكلية في ظروف قد تسبب في فشلها هو عمل عبثي لا يجب القيام به، تأكدي أختي من أن كليتك ستكون مفيدة لابنك قبل إجراء التبرع، ومعظم الأطباء المعروفين في هذا المجال سيشاركونك في اتخاذ القرار الصحيح. الإجابة
محمد    -
الاسم
الوظيفة
-نقل وزراعة الأعضاء الدقيقة كأجزاء من المخ أو الجلد تتعرض لتجارة واسعة وسوق سوداء حول العالم، كيف يمكن أن يوافق المرء على حصد أعضائه الصالحة للتبرع بعد وفاته وهو يعلم أنه قد يباع ويشترى؟ السؤال
أخي السائل،من غير المعروف علمياً أنه بالإمكان زرع أجزاء من المخ، وحتى وإن أمكن ذلك في المستقبل فلن يكون ممكناً من الناحية العملية، فالموت هو موت الدماغ والجزء الميت لا يزرع ولو كان مفيداً لفاد صاحبه. أما أن يكون ذلك نتيجة سرقة أو احتيال فهذا ما يجب أن توجه له القوانين والتشريعات للحد منه ولردع القائمين به سماسرة وأطباء ومؤسسات صحية ويجب التصدي بحزم من أجل إيقاف تجارة الأعضاء لأنها تمس بكرامة الإنسان.
There are no comments posted here yet

أترك تعليق

  1. Posting comment as a guest. Sign up or login to your account.
Attachments (0 / 3)
Share Your Location